![]() |
" أهوال القبور و ما بعد الموت " الفصل الأول |
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته إخواني أخواتي في الله ...
إن الحمد لله، نحمدُه ونستغفره ونستعينه ونستهديه ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، من يهْدِ اللهُ فلا مضِلَّ له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أنْ لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه ، بعثه اللهُ رحمةً للعالمين هادياً ومبشراً ونذيراً. بلّغ الرسالة وأدّى الامانة ونصحَ الأمّةَ فجزاهُ اللهُ خيرَ ما جزى نبياً من أنبيائه. صلواتُ اللهِ وسلامه عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، وعلى صحابته وآل بيته ، وعلى من أحبهم إلى يوم الدين. أما بعد :
فسألخص لكم كل ما جاء في كتاب " أهوال القبور" لفضيلة الشيخ حديوي حلاوة من علماء الأزهر الشريف و هو يتضمن أربعة فصول .
1) الفصل الأول
عذاب القبر و نعيمه
- قبض الروح
- حساب القبر
- نعيم القبر و عذابه
- من الذنوب التي يعذب عليها العصاة في القبر
قبض روح المؤمن
ما يكون قبيل قبض الروح :
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( إن الله تعالى قال : ((مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ)) رواه البخاري و أحمد في مسنده
حضور الشيطان عند الإحتضار :
يحرص الشيطان على الحضور عند الإحتضار ليختم للمرء بالشر و الفسوق و العصيان , كما هو شأنه الحرص على الحضور عند سائر الاعمال , و دليل ذلك ما رواه جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه حتى يحضره عند طعامه , فإذا سقطت من أحدكم اللقمة , فليمط بها ما كان بها من أدى , ثم ليأكلها و لا يدعها للشيطان , فإذا فرغ فليلعق أصابعه , فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة )... وراه مسلم
عند مجيء الموت :
يطلب الكافر الرجوع للدنيا إذا جاءه الموت .
قال الله تعالى : (( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )) الأيتان 99 و 100
سكرات الموت :
روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( لا إله إلا الله , إن للموت سكرات )) رواه أحمد في مسنده
0 التعليقات:
إرسال تعليق